لم تقتصر الطفرة المادية على نجوم الملاعب والتي باتت عقودهم
بالملايين وهم العنصر الأساسي في المستطيل الأخضر ويكونون المنتج الأهم.
بل إن المعلقين وأصحاب المايك بات لهم نصيب الأسد من تلك الملايين التي
أضحت تغزو جيوبهم وتنعش حساباتهم بمبالغ عالية جدا . ففي قناة خليجية وصلت
مرتبات المعلقين إلى 120 ألف ريال شهرياً فيما كان آخر عقد لمعلق خليجي
وصل ال100 ألف ريال شهرياً ولم تنحصر تلك المبالغ على الصوت الخليجي بل إن
معلقين عرب يستلمون ما يربو على98 ألف ريال شهريا في إحدى الشبكات
الرياضية.
وحتى التلفزيونات الحكومية لم تتأخر بل إنها تصرف مبالغ
مرتفعة للمعلقين رغم ميزانيتها المحدودة قياساً بالقنوات التجارية وتصل
رواتب المعلقين إلى 65 ألف ريال فيما تتراوح بين 52 و58 ألف ريال لبعض
المعلقين في تلك القنوات.
هذا بخلاف العقود المؤقتة والتي تتيح للمعلق إن يلتحق بإحدى
القنوات للتعليق على بطولة هامة أو حدث عالمي محدد .حيث تنشط الإعارة في
مجال التعليق كما هي في المجال الرياضي لكنها لا تحظى بنفس الصخب الذي
تحدثه انتقالات اللاعبين.
وبات المستطيل الأخضر مصدر دخل عالي لكل من يتصل به سواء كان
مدربا أو لاعبا أو معلقا وأصبحت ميزانية رواتب المعلقين من أضخم ميزانية
المؤسسة الرياضية وبقدر ما يستمتع المشاهدين بمتابعة المباريات المثيرة
يستمتع النجوم والمعلقين بممارسة اللعبة وبرصيد كافي من أوراق البنكنوت
فيما يبقى دور مهنة المتاعب في مطاردة الأخبار ونشرها وتدقيقها وجمع
الأرقام وحسابها.. اللهم لا حسد